تعتبر وادي النيل أكبر واحة صحراوية في العالم. وهي الشريان الحيوي الذي عاش على أطرافه المصريون منذ القدم وحتى اليوم. وهذه الواحة الطبيعية تضم 2085 نوعاً من النباتات ويعيش فيها 431 نوعاً من الطيور و150 نوع من الحيوانات البرية. وقد أسهم سد أسوان في ازدياد هذه الأنواع. أما المناطق المصرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط فتنبت فيها أنواع عديدة ومتنوعة من النباتات المزهرة وغير المزهرة كما تعيش فيها أنواع متعددة من الحيوانات البحرية والبرية.
تمثل الصحراء 97 بالمائة من مجمل أرض مصر. ولولا النيل لما كانت في البلاد حياة تذكر.
أما شواطئ البحر الأحمر فتتميز بحيودها المرجانية وأشجارها الاستوائية وحيواناتها الأفريقية.
تعتبر محمية جبل ألبا الواقعة في الزاوية الجنوبية الشرقية من مصر أكبر محمية في البلاد.
فهي قائمة على مساحة تقارب 35000 كلم2 تضم 22 جزيرة مرجانية وكثبان رملية وسبخات مالحة وأشجار استوائية، مثل المنغروف. يعيش في المحمية 40 نوعاً من الطيور و23 نوعاً من الحيوانات و30 نوعاً من الأفاعي. وهناك أيضاً 458 نوعاً من النباتات بالإضافة إلى أشجار السرخس والأشجار العصارية والسنط والطحالب.
محمية أبو غالوم الواقعة في سيناء قرب خليج العقبة تمتد فوق مساحة تصل إلى 500 كيلومتر مربع. أقيمت سنة 1992 وخصصت للحيوانات البرية المهددة بالانقراض. تحيط بهذه المحمية أراض ذات مناظر خلابة. ففيها سلسلة جبال غرانيتية قليلة الارتفاع تنتهي عند شاطئ ضيق يحيط به حيد بحري مرجاني طويل. وتضم السلسلة أودية تكثر فيها ينابيع المياه الحلوة.
محمية أبو غالوم ليست الوحيدة في هذه المنطقة. فهناك محميات أخرى تشابهها في جمالها، وما تحتوي عليه من نباتات وحيوانات بحرية فريدة. فهي منازل 167 نوعاً من النباتات بينها 44 نوعاً تنفرد المنطقة بوجودها. ومما يساعد على تكاثرها ونموها التقاء طبيعة مناخية تجميع بين الاستوائية والمتوسطية.
تعيش في محمية أبو غالوم أعداد كبيرة من الوعل النوبي والثعلب الأحمر والزّلم وهو حيوان صغير بحجم الأرنب. وهناك عشرة أنواع من الأفاعي والسقايات بينها ثلاثة أنواع سامة جداً هي الأفعى الخبيثة والأفعى القرنية والصّل الأسود.