يأتي موسم الامتحانات وتُعلن حالة الطوارئ في المنزل يأتي السؤال: هل نحن مستعدون؟ ولا أقصد هنا الاستعداد دراسياً لخوض الامتحانات، ولكن الاستعداد بتهيئة المناخ المناسب لأبنائنا في المنزل، وتهيئة المناخ ليست فقط بتوفير الهدوء حتى يتمكنوا من التركيز في المذاكرة، ولكنهم يحتاجون للطاقة اللازمة لاستيعاب، وهذا لن يتحقق إلا بتناول الغذاء المناسب وأخذ القسط الوافر من النوم. فيجب علينا كآباء وأمهات، أن ننظر لهذه المرحلة الهامة في كل عام من حياة أبنائنا، ونعد لها بطريقة صحيحة: فيوجد بعض العادات السيئة التي تمارس خلال تلك الفترة، مثل السهر لساعات طويلة من الليل، وعدم الاستيقاظ مُبكراً، وهذا في حد ذاته يُخل بالنظام اليومي، مُترتباً على ذلك، عدم تناول طعام الإفطار، وتأخير وجبة العشاء، وتناول وجبات خفيفة على مدار الساعات المتأخرة من الليل. فلذلك يجب أن نحضر أولادنا وجبة مُكتملة للعناصر الغذائية من، وكذلك إعداد أطباق من الفاكهة والخضراوات لتناولها كوجبات خفيفة وسريعة عند الشعور بالجوع. ونُراعي عند إعدادنا لتلك الوجبات أن تكون سريعة في تجهيزها، فإذا أردنا عمل بعض الفطائر ووضعها في الفريزر لحين الحاجة لها وتسخينها، فيجب أن نخطط لهذا بمدة كافية قبل فترة الامتحانات حتى يتسنى لنا التفرّغ للأعمال الأخرى ومتابعة الدروس مع الأولاد. ففترة الامتحانات ليست للأبناء فقط ولكن هي للآباء والأمهات أيضا ولذلك يجب علينا عمل واجبنا والتحضير لها بالصورة المُثلى حتى ننجح، ونأهل أبناءنا للنجاح أيضا - إن شاء الله- .
--------------------------------------------------------------------------------