فران وابن عمه يذبحان مدرساً أمام مدرسته ويلقيان جثته فى الشارع
دفع مدرس حياته ثمناً لجريمة قتل ارتكبها منذ 15 عاما فى قرية جمريص بمحافظة أسيوط المصرية، أفادت التحريات والتحقيقات بأن ابن القتيل استعان بابن عمه "فران" وانتظرا المدرس أمام مدرسة يعمل بها فى نزلة الاشطر بمحافظة الجيزة وذبحه من رقبته على باب المدرسة وألقى بجثته فى الشارع .
وأضافت التحريات والتحقيقات أن المتهمين بالقتل توجها إلى قسم الهرم وسلما نفسيهما بعد أن طلبا من مزارع أن يتهمهما فى محضر ضرب ليثبتا أنهما كانا فى نيابة الهرم وقت ارتكاب الجريمة، وكشفت مباحث الجيزة الحيلة وضبطت المتهمين الثلاثة وأحالتهم إلى النيابة التى أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق ووجه للمتهمين الأول والثانى تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ووجه للثالث تهمة محاولة تضليل العدالة وإخفاء دليل مادى فى جريمة قتل.
وكشفت تحقيقات النيابة أن القتيل كان صدر ضده حكم بالإعدام عام 98 وحولته النقض إلى سجن 15 عاماً وخرج بعد قضائه نصف المدة لحسن السير والسلوك وتصالح مع خصومه وحكم عليه بـ "التغريب" وحضر إلى الجيزة منذ 6 سنوات .
بدأت تفاصيل الواقعة عام 1997 فى قرية جمريص التابعة لمركز مفلوط بمحافظة أسيوط "300 كم جنوب القاهرة" عندما وقعت مشاجرة بين المدرس ويدعى سعد عبدالفضيل "56 سنة" وبين محمد عبدالفضيل "مزارع" من قرية بنى عدى بنفس المركز، وانتهت بمقتل المزارع والقت أجهزة الأمن القبض على المدرس المتهم وأحالته النيابة إلى محكمة الجنايات التى عاقبته بالإعدام شنقاً وطعن محاميه على الحكم وأصدرت محكمة النقض حكماً ضده بالسجن 15 سنة وقضى المحكوم عليه 8 سنوات وخرج لـ"حسن السير والسلوك" وعاد إلى قريته فى الصعيد وسعى كبار العائلتين إلى صلح وانتهت الجلسة بـ"تغريب" المدرس، وهو أن يترك القرية وأفراد عائلته ويعيش فى مكان بعيد وكان ذلك عام 2005 .
وتبين من التحريات أن أسرة المزارع قررت فقط منذ شهور الأخذ بالثأر وأن ابن المزارع ويدعى حامد "24 سنة" استعان بابن عمه عبدالحميد سيد "29 سنة- فران"، وقررا التخلص من المدرس أخذاً بالثأر. وتبين أنهما اتفقا مع مزارع يدعى عاطف أحمد بأن يتوجه إلى قسم الهرم ويحرر ضدهما محضراً ويتهمهما بالاعتداء عليه بالضرب صباح الخميس .
وتوجه المتهمان صباح الخميس إلى مدرسة نزلة الأشطر الإعدادية حيث يعمل المدرس، وقبل دخوله من باب المدرسة اقترب منه المتهمان وأوثقه ابن العم من الخلف وتكفل المتهم الثانى بذبحه من رقبته وفصل رأسه عن جسده، وألقيا بالجثة فى الشارع أمام المدرسة وفرا هاربين. وبدلا ملابسهما الملوثة بالدماء واتجها إلى قسم الهرم وسلما نفسيهما فى بلاغ الضرب وأحيلا إلى النيابة وقررت إخلاء سبيلهما بعد التصالح مع المبلغ، وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط المتهمين فى شقة بكفر طهرمس قبل هروبهما إلى الصعيد .