قضت محكمة الجنايات فى القاهرة بإحالة أوراق الدكتور محمد أحمد الغريب وممرضه إلى فضيلة مفتي الجمهورية للتصديق على إعدامه بعد أن أدانته المحكمة بقتل تاجر أدوات كهربائية وتمزيق جثته وحرقها في القاهرة وإلقائها في أماكن متفرقة في السيدة زينب وعين شمس.
بدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة العاشرة والنصف بعد إحضار المتهمين وسط حراسة أمنية مشددة وإيداعهما قفص الاتهام، وحضر الممرض بيده مصحف وظل يقرأ القرآن، بينما حرصت أسرة الدكتور "الغريب" علي التواجد داخل القاعة، وقد أصابها التوتر، في حين جلسة أسرة المجني عليه تنظر كلمة حاجب المحكمة للإعلان عن بدأ الجلسة، وعبرت أسرة المجني عليه عن فرحتها وسعادتها بالدموع بعد صدور الحكم مرددين "يحيا العدل" في حين أصيب المتهمين بحالة من الذهول عقب حكم المحكمة بإحالة الأوراق إلي فضيلة المفتي .
ترجع وقائع الحادث حين عثور أجهزة الأمن على كيس بلاستيك أسود بداخله رأس آدمي وكفان وذراعان وكيس آخر بداخله بنطلون وقميص وحذاء بمنطقة كوبري فم الخليج.
وتبين من معاينة الجثة أنها مقطعة بمنشار وأن مرتكب الجريمة أشعل النار في الجثة لإخفاء معالمها تماماً وتبين أن المتهم قام بدهس الجثة بالسيارة.
وتمت إعادة بناء وجه المجني عليه وتوصلت التحريات لشخصية المجني عليه، وأبلغت أسرته عن غيابه، وأن وراء ارتكاب الجريمة طبيباً وله 3 عيادات بمصر الجديدة وشارع عبدالخالق ثروت والمهندسين.
وتبين من التحريات أن سبب ارتكاب الجريمة هو الانتقام بعد أن حصل القتيل من الطبيب على 170 ألف جنيه لاستثمارها فى تجارة الأدوات الكهربائية ولكنه تعثر ورفض رد المبلغ ونجح الطبيب فى الحصول على أحكام بحبس التاجر فقام بسداد 70 ألف جنيه وطلب منه تقسيط الباقى إلا أن الطبيب قرر الانتقام منه.
وأدلى الممرض باعترافات تفصيلية للحادث وملابساته خلال التحقيقات، وقال كان هناك موعد لحضور التاجر إلى عيادة الطبيب بمصر الجديدة لسداد مبلغ 15 ألف جنيه وتحرير شيكات بالمبلغ المتبقى مقابل تنازل الطبيب عن قضية النصب التى أقامها ضده لكن حدثت مشادة بينهما لرفض الطبيب تنازله عن القضية.
كما اعترف الممرض بأنه شارك الطبيب في تمزيق جثة المجني عليه وإخفاء معالمها بعد جريمة القتل التى ارتكبها الطبيب بسلاحه الخاص.