يتمتع الأردن بأكثره بمناخ متوسطي مما يساعد على انتشار الأعشاب البرية والشجيرات في مناطق عديدة منه. غير أن الأراضي المزروعة أو القابلة للزرع لا تتعدى 15 بالمائة من مجمل مساحة المملكة، منها فقط 4.2 بالمائة صالحة لإقامة مزارع. أما الغابات فلا تغطي سوى واحد بالمائة من مساحة البلاد الإجمالية، يوجد أكثرها في المرتفعات الشمالية والجنوبية. وهناك 70 نوعاً من الحيوانات اللبونة و370 نوعاً من الطيور.
كانت المملكة الأردنية السبّاقة لإقامة محميات طبيعية في الشرق الأوسط. فمحمية الشمّري قرب الأزرق أقيمت سنة 1965 للحفاظ على الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض. وفي سنة 1991 ارتفع عدد المحميات إلى خمسة من أصل 12 محمية مخطط إقامتها، أكبرها 54 ألف هكتار. ويهدف الأردن إلى تخصيص ما يقرب من 5 بالمائة من مساحته لإقامة محميات مصانة وغير مصانة. والهدف هو وقف التصحر، وهو عامل مهم في بلد بعضه صحراوي أو قريب جدا من الصحراء. وكذلك يهدف إلى إعادة إخصاب الأرض التي يمكن ريها وللتخفيف من التلوث الهوائي والصيد.
تعتبر منطقة الأزرق الأكثر تضرراً من هذا التلوث وشح المياه وما يصيبها من الوجود البشري الكثيف لمخيمات اللاجئين هناك. ومن العوامل التي تعيق العمل البيئي هنا هو مد قناة الغور الشرقية بطول 96 كلم لإنشاء خزان زغلب الكبير. وهناك مشروع آخر لتحويل مجرى نهر اليرموك لمد هذه القناة حوالي 15 كلم إضافي للوصول إلى البحر الميت.
تحتضن محمية الشمري الأوراكس العربي (المارية) والغزال والنعامة والأخدر (حمار وحشي). أما محمية المجيب الواقعة في وادي مجيب الغنية بالينابيع ومساحتها 212 كلم2 فإنها تتخصص حالياً بإعادة إحياء الأوركس أو المارية.
تقع محمية زوبيا الطبيعية في مرتفعات عجلون حيث المناخ المتوسطي يساعد أشجار السنديان والفستق على الانتشار. ويعيش في المحمية الرّو أو اليحمور وهو نوع من الأيائل البرية.
أما محمية الأزرق وهي في الواقع واحة طبيعية في قلب صحراء الأردن، فإنها تستقبل أعداداً كبيرة من الطيور المهاجرة.
ستق أو السرخس أو العرعر الأحمر.