قالت مجلة فوربس الاقتصادية الامريكية ان ملكات وملوك العالم حافظوا على ثرواتهم رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والازمة المالية العالمية. لكنها اشارت، في قائمتها لأكثر ملوك وملكات العالم ثراء والتي ضمت 15 شخصية عالمية، الى ان القيمة الإجمالية لثرواتهم تراجعت بحدود 10 مليارات دولار، لتصل إلى 99 ملياراً فقط، وهو رقم يقل بنحو 32 مليار دولار عن إجمالي ثرواتهم في عام 2008.
وقالت فوربس ان سبب هذا التراجع في هذه الثروات لهذا العام كان إماراتياً، مشيرة الى ان انهيار أسواق العقارات في الإمارات عمل على تراجع إجمالي الثروات لملوك العالم. ووفقاً للمجلة فقد نجم عن هذا تراجع ثروة الشيخ محمد بن راشد رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي بمقدار 7.5 مليار دولار، بعد أن كان قد خسر في وقت سابق 6 مليارات أخرى، ليصبح أكثر الملوك خسارة للعام الثاني على التوالي.
وجاء في قائمة الملوك والملكات الاكثر ثراء سبعة ملوك عرب تصدرهم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، واللذان اعتبرتها المجلة حاكما الدول الملكية الوحيدان اللذان ارتفعت ثروتهما هذا العام. ورئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. والشيخ محمد بن راشد حاكم دبي. وملك المغرب، والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان. وامير الكويت.
وجاء ترتيب الملوك في القائمة على التوالي: ملك تايلاند، بوميبول أدولياديج، البالغ من العمر 82 عاماً، والذي على صدارته لأثرى ملوك العالم للعام الثالث على التوالي، بثروة قدرت بنحو 30 مليار دولار، رغم الاضطرابات السياسية التي شهدتها بلاده مؤخراً. كما استقر في المركز الثاني سلطان بروناي، حسن بلقيه، البالغ من العمر 62 عاماً، حيث قدرت ثروته بنحو 20 مليار دولار.
وتقدم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز (86 عاماً)، إلى المركز الثالث بثروة تقدر بنحو 18 مليار دولار، حيث قفزت ثروته من ملياراً واحداً، وذلك بسبب النمو الاقتصادي الذي حققته بلاده والخطط الاقتصادية التي اعتمدتها السعودية.
وتراجع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (62 عاماً) إلى المركز الرابع، حيث قدرت ثروته بحوالي 15 مليار دولار. وجاء نائبه، وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (60 عاماً) في المركز الخامس، بعد تراجع ثروته للعام الثاني على التوالي، لتصل إلى 4.5 مليار دولار.
وجاء في المركز السادس، أمير دولة ليختنشتاين، هانس آدم الثاني (65 عاماً)، بثروة قدرت بنحو 3.5 مليار دولار. واحتل العاهل المغربي، محمد السادس (46 عاماً) المركز السابع بثروة قدرت بنحو 2.5 مليار دولار، وجاء معظمها من الفوسفات الذي ارتفع سعره العام الماضي، بعد أن شهد تراجعاً في العام السابق.
ووضع القائمة أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، البالغ من العمر 58 عاماً، في المركز الثامن بثروة قدرت بنحو 2.4 مليار دولار، بعد أن وسعت بلاده اقتصادها بنسبة 9.5 في المائة العام الماضي، ومن المنتظر أن تقفز النسبة إلى 15 في المائة خلال العام الجاري، حيث زاد من ثروته بمقدار 400 مليون دولار، بعد أن كانت ملياري دولار.
وفي المرتبة التاسعة جاء "العريس" الجديد، وسليل أسرة جريمالدي، أمير موناكو ألبيرت الثاني (52 عاماً) بثروة قدرت بمليار دولار. وفي المركز العاشر، حل الزعيم الديني للطائفة لإسماعيلية التي يقدر عددها بنحو 15 مليوناً، الأمير كريم آغا خان الرابع (73 عاماً) بعد أن حافظ على ثروته البالغة 800 مليون دولار.
كذلك حافظ سلطان عمان، قابوس بن سعيد، البالغ من العمر 69 عاماً على مركزه الحادي عشر بثروة قدرت بنحو 700 مليون دولار. كما حافظت الملكة البريطانية، إليزابيث الثانية، على المرتبة الثانية عشرة، بثروة تبلغ 450 مليون دولار.
وجاء أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (81 عاماً)، في المركز الثالث عشر، حيث تراجعت ثروته إلى 350 مليون دولار.
كذلك استقرت ملكة هولندا، بياتريكس (72 عاماً) في المرتبة الرابعة عشرة، بثروتها البالغة 200 مليون دولار. وفي المركز الخامس عشر، حل ملك سوازيلند، مسواتي الثالث (42 عاماً) دون أن يتغير مركزه، بثروته المقدرة بنحو 100 مليون دولار.