تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في مصر والوطن العربي مساء اليوم صوب استاد القاهرة لمتابعة المواجهة المرتقبة بين الشياطين والدراويش حيث يلتقي الأهلي والإسماعيلي في قمة الفن والمهارة والحماس وذلك في الأسبوع ال 28 من الدوري الممتاز لكرة القدم.
تنطلق المباراة في التاسعة والنصف مساء لتكون سهرة كروية رائعة يريدها جمهور الأهلي أن تتغلف باللون الأحمر لتكون احتفالا بتتويج فريقها بلقب الدوري للمرة السادسة علي التوالي وال 35 في تاريخه بينما يريدها جمهور الإسماعيلي باللون البرتقالي من أجل الاستمرار في المنافسة علي المركز الثالث الذي يستحوذ عليه بتروجت.
يخوض الأهلي مباراة اليوم وهو علي قمة جدول المسابقة برصيد 60 نقطة من 27 مباراة حيث فاز في 17 وتعادل في تسع وخسر مباراة واحدة ويتفوق بفارق 12 نقطة علي الزمالك صاحب المركز الثاني.. بينما يحتل الإسماعيلي المركز الرابع برصيد 43 نقطة بعد الفوز في 13 مباراة والتعادل في سبع والهزيمة في سبع مباريات أيضا.
مباراة الليلة تمثل قمة حقيقية لأن طرفيها اثنان من الفرسان الثلاثة لكرة القدم المصرية كما تتسم المواجهات بين الفريقين دائما بالحماس والإثارة الشديدين نظرا لقوة وخبرة الفريقين.. ويضاعف من الإثارة هذه المرة موقف الفريقين في البطولة.
الأهلي يخوض المباراة بعد ثلاثة أيام فقط من حسم لقب المسابقة بفوزه الكبير 3/صفر علي المنصورة يوم الخميس ولذلك فإن الفوز في مباراة اليوم يمثل بالنسبة له أهمية قصوي لأنه سيكون بمثابة الاحتفال الحقيقي مع جماهيره بلقب الدوري والتأكيد علي جدارة الفريق باللقب بعدما فشل أي من منافسيه الثلاثة الزمالك وبتروجت والإسماعيلي في تحقيق الفوز عليه.
كان الأهلي قد أنهي مباراة الدور الأول مع الإسماعيلي علي ملعب الدراويش بنتيجة التعادل 1/1 كما فاز علي بتروجت 1/صفر في السويس و2/1 في القاهرة وتعادل مع الزمالك سلبيا و3/3 ولم يعد أمامه سوي وضع "الكريمة" علي "التورتة" بتحقيق الفوز في مباراة اليوم أو علي الأقل الخروج بنتيجة التعادل التي قد ترضي الطرفين.
كذلك فإن مباراة اليوم تمثل اختبارا جيدا للأهلي قبل خوض معمعة اللقاء الحاسم مع الاتحاد الليبي يوم الأحد المقبل في إياب الدور الثاني "دور ال 16" بدوري أبطال إفريقيا وهي المباراة التي يحتاج فيها الشياطين الحمر للفوز بثلاثة أهداف.. ولذلك فإن الجهاز الفني يضع في اعتباره أن تكون مباراة اليوم إلي جانب كونها لقاء قمة. بروفة حقيقية لمباراته الإفريقية القادمة وبالتالي سيحرص علي تجربة بعض الجمل التكتيكية وأساليب اللعب وبعض اللاعبين لاسيما وأن مباراة الاتحاد الليبي تمثل للفريق مواجهة "حياة أو موت".
كانت الإصابات قد ضربت فريق الأهلي بقوة في الأسبوعين الماضيين لتحرمه في مباراة المنصورة من عدة لاعبين بارزين في مقدمتهم بالطبع كل من أحمد فتحي وعماد متعب وشريف عبدالفضيل ومحمد سمير وأحمد علي إلي جانب كل من المعتز بالله إينو والأنجولي جيلبرتو الغائبين منذ فترة طويلة.
لكن أزمة الإصابات انفرجت نسبيا حيث يحتمل أن يدفع الجهاز الفني بكل من فتحي وعبدالفضيل بينما سيؤجل الدفع بمتعب لمباراة الاتحاد نظرا لحاجته إلي تنفيذ برنامج تأهيلي بسبب آلام الظهر.
أما موقف أبوتريكة الذي أشار الجهاز الفني إلي منحه الراحة بسبب اصابته بإلتهاب في الحلف فمازال غامضا نظرا لعودة اللاعب إلي التألق في التدريبات ولن يتحدد موقفه بالطبع إلا مع إعلان قائمة ال 18 الخاصة بالمباراة حيث يري البعض أنه قد يكون عنصر للتمويه.
في ظل استمرار غياب متعب. ينتظر أن يعتمد الجهاز الفني في الهجوم علي اللاعب الليبيري فرانسيس رغم ظهوره بمستوي سييء للغاية في لقاء المنصورة مثل هاني العجيزي الذي تألق في التدريبات ويظهر دون المستوي في المباريات بينما قد يلعب أسامة حسني من البداية بجوار فرانسيس بعدما سجل أسامة هدفين للفريق في لقاء المنصورة.
كما حسم الجهاز الفني موقفه بالنسبة لبعض المراكز مثل وائل جمعة وأحمد السيد في الدفاع ومن خلفهما شريف إكرامي في حراسة المرمي ومحمد بركات في اليمين وسيد معوض في اليسار وأحمد حسن وحسام عاشور في الوسط.
في المقابل يخوض الإسماعيلي لقاء اليوم بمعنويات أقل من الأهلي نظرا لتعادله 1/1 مع طلائع الجيش يوم الخميس الماضي في مباراة كان الطلائع هو الأفضل في معظم فتراتها.. ولكن مباراة اليوم ستكون ذات طابع خاص للدراويش نظرا لرغبة الفريق في انتزاع المركز الثالث بجدول الدوري في حالة سقوط بتروجت أمام إنبي بالإضافة إلي حاجة الفريق إلي رفع الروح المعنوية للاعبيه قبل مواجهة الهلال السوداني في إياب دور ال 16 لدوري أبطال إفريقيا علما بأن الإسماعيلي تغلب علي الهلال 1/صفر ذهابا في عقر داره ليقترب بشدة من دور الثمانية.
كما يتمتع الإسماعيلي حاليا بارتفاع مستوي العديد من نجومه مثل أحمد سمير فرج ومحمد حمص وعبدالله الشحات ومحمد محسن أبوجريشة وغيرهم ولكنه سيفتقد في هذه المباراة جهود حارس مرماه المخضرم عصام الحضري بسبب استبعاده من قبل الجهاز الفني بعد تصريحاته الإعلامية عن رغبته في العودة إلي صفوف فريقه السابق الأهلي.
كذلك تبدو المباراة مواجهة خاصة بين مدربي الفريقين لأنها من المرات النادرة التي تكون فيها القيادة في هذه المباراة لمديرين فنيين وطنيين حيث يقود الأهلي حسام البدري ويقود الدراويش عماد سليمان وكلاهما نال احترام الجميع في الموسم الحالي بعدما نجحا بجدارة في قيادة الفريقين إلي موسم رائع.