والمواجهة هى الثالثة بين الفريقين هذا الموسم بعدما سبق أن التقيا فى بداية الموسم فى كأس السوبر المصرى التى انتهت بفوز أبناء الجزيرة بهدف نظيف لأبوتريكة, بالإضافة إلى لقائهما فى الدور الأول بالدورى بالقاهرة والتى انتهت بفوز الأهلى أيضا بهدفين لهدف.
يدخل الحرس لقاء اليوم وهو مازال يعانى من حالة عدم الاستقرار بسبب لعنة الإصابات التى تهاجم نجومه والتى حرمته من اللعب بتشكيلة ثابتة منذ بداية هذا الموسم سواء فى الدورى أو بطولة الكونفدرالية الإفريقية التى ودعها من الباب الخلفى لدور الستة عشر بعد خسارته أمام موتيما بمبى الكونغولى بركلات الترجيح.
لكن الفريق وجهازه يتمسكون بالأمل فى العودة إلى سيرتهم الأولى عبر خارطة طريق تبدأ ملامحها من لقاء اليوم الذى ربما يشهد عودة أحمد عيد عبدالملك إلى التشكيلة الأساسية بعد غياب ثلاثة أشهر بسبب الإصابة ومعه كل من محمد حليم وإسلام رمضان العائدين أيضا.. فيما تحرم الإصابة الفريق من مجهودات أوكا نجم دفاعه الذى يجرى منظارا على الركبة وعلى فرج الحارس الأساسى الذى يعانى من تمزق فى العضلة الخلفية..
ورغم ذلك يعول الجهاز الفنى على عودة المهاجم الخطير أحمد عبدالغنى إلى لغة هز الشباك ومستواه السابق ومعه أحمد حسن مكى والسنغالى لانتير نداى . وخبرة إسلام الشاطر فى قيادة الخط الخلفى
ومن سوء طالع فريق الحرس أنه لم يفز فى آخر عشر مباريات لعبها سوى مرتين متتاليتين فقط على كل من سموحة والمقاولون العرب بهدف نظيف وتعادل مع الجيش 1/1.. وخسر فى 7 لقاءات آخرها أمام المصرى وبالتالى أصبح فى حاجة ماسة إلى تحقيق الفوز حتى يعود إلى هيبته السابقة.
الأهلى خارج النص
والغريب فى الأمر أن فريق الأهلى «حامل اللقب» خارج النص شكلا وموضوعا حيث لم يشفع له عودة الساحر مانويل جوزيه الذى أصبح مؤلفا أكثر من أى وقت مضى حيث لم يلعب الفريق معه بتشكيلة ثابتة منذ توليه المسئولية!! كما أنه يبدأ بغير الأساسيين ويترك أصحاب الخبرة على الخط ويدفع بهم بعد أن يمضى قطار الفوز فى أغلب الأحيان..
فنتائج الأهلى خارج ملعبه تعبر عن مستوى الفريق حيث لم يفز سوى فى لقاء واحد على بتروجت وتعادل فى «4» لقاءات وخسر فى مباراة واحدة.
كما أنه كان مهزوما فى لقاءاته التى تعادل فيها خارج ملعبه ولحق بقطار التعادل «بالعافية» باستثناء لقاء المصرى التى تعادل فيها سلبيا وكان أقرب فيها للهزيمة.
ويواصل الفريق مسلسل عدم الاستقرار بسبب الإصابات التى تلاحق عددا ليس بالقليل من لاعبيه أبرزهم محمد شوقى ومحمد فضل وأحمد شكرى وشهاب الدين أحمد وأيمن أشرف, وهناك شكوك حول مشاركة محمد أبوتريكة.
لكن روح الفانلة الحمراء قد تلعب دورا كبيرا فى اللعب من أجل تحقيق الانتصار بجانب ثقافة الفوز التى تغلف لاعبى القلعة الحمراء.. ويخشى الأهلاوية أن تكون مباراتهم اليوم هى البوابة الحقيقية لعودة الحرس إلى مكانه الطبيعى فى جدول الدورى خاصة وأن الفريق العسكرى يقدم دائما أحلى مستوى له أمام الأهلى بالذات.
سيبحث الاهلي عن تدارك موقفه في الدوري الممتاز عندما يحل ضيفا علي حرس الحدود بالإسكندرية مساء الاربعاء في الاسبوع الـ23 للبطولة.
وسينطلق اللقاء في تمام الساعة الـ6:00 مساء بتوقيت القاهرة علي ملعب المكس وسيكون مذاعا علي معظم القنوات الفضائية الرياضية المصرية.
وبجانب لقاء الاهلي، سيشهد يوم الاربعاء اقامة ثلاث مباريات اخرى ستجمع بين الانتاج الحربي وضيفه الاتحاد السكندري بالقاهرة، وبتروجيت وضيفه المصري بالسويس، وانبي وضيفه طلائع الجيش بالقاهرة.
وسيكون هذا لقاء حرس الحدود هو الاخير للأهلي خارج القاهرة هذا الموسم حيث ستكون كل مبارياته الـ7 المتبقية بعد ذلك داخل العاصمة المصرية.
الاهلي ورغبة في تعويض السقوط امام الانتاج
وسقط الاهلي صاحب المركز الثاني برصيد 43 نقطة بشكل مفاجئ في اخر مبارياته بالدوري عندما انقذه عبدالحميد شبانة من هزيمة محققة امام الانتاج الحربي عندما احرز اللاعب هدفا في الدقيقة 93 انهي به اللقاء بالتعادل 2-2.
وتسبب هذا التعادل في توسيع الزمالك للفارق علي الصدارة الي 3 نقاط عندما قدم اداء مقنعا للغاية امام المقاولون العرب توجه بانتصار مستحق بنتيجة 3-2.
وضرب هذا التعادل جنبات القلعة الحمراء بقوة خاصة وان الفريق هو المسؤول عن هذه النتيجة السلبية بعيدا عن موجات الغضب التي حاول البعض صبها علي حكم اللقاء محمد عبدالقادر مرسي بداعي انه ظلم الفريق في اللقاء وهو الامر الذي ثبت عدم صحته بعد ذلك.
بل الاكثر من ذلك، ان مرسي كان رحيما بالأهلي عندما اكتفي بإنذار مدافعه احمد السيد في اللعبة التي تسببت في ركلة جزاء للإنتاج الحربي والتي كان من المفترض ان يتم طرد المدافع فيها مباشرة بالبطاقة الحمراء.
وكان البرتغالي مانويل جوزيه محقا للغاية عندما ابي ان يتحدث عن حكم اللقاء وصب كامل غضبه علي لاعبيه الذين فرطوا في فوز كان في متناول ايديهم خاصة وانهم اضاعوا حفنة من الفرص السهلة خلال الـ90 دقيقة كان للمهاجم اسامة حسني نصيب الاسد منها.
وكان منطقيا ان يتم استبعاد اللاعب من القائمة التي سافرت الي الاسكندرية من اجل مواجهة الاربعاء ليعوضه صانع الالعاب محمد ابوتريكة العائد من الاصابة.
ويعول الجهاز الفني علي تريكة كثيرا في احداث التغيير في خط هجوم الفريق الذي مازال شحيحا في استغلال الفرص العديدة والكثيرة التي تتاح له في المباريات الاخيرة.
ولإدراك المسؤولين داخل النادي الاهلي بصعوبة الفترة التي يعيشها الفريق حاليا، حرص الكابتن محمود الخطيب نائب رئيس مجلس ادارة النادي علي حضور مران الفريق ليوم الاثنين من اجل شد ازر اللاعبين قبل مواجهة الحدود الهامة.
ودائما وابدا ما يواجه الاهلي صعوبات بالغة امام الحرس، فحتي لو تحقق الانتصار فانه لا يحدث الا بفارق هدف او هدفين علي اقصي تقدير.
الغيابات تضرب الحرس بقوة
علي الجانب الاخر، يدخل حرس الحدود اللقاء وهو متخم بالغيابات حيث سيفتقد ثلاثة من اعمدته الاساسية وعلي رأسهم حارس المرمي علي فرج بالإضافة الي كل من المدافع احمد سعيد "اوكا" ولاعب خط الوسط وقائد الفريق محمد حليم بسبب الاصابة.
وبخلاف الاصابات، يتواجد الحرس في موقف لا يحسد عليه علي الاطلاق في جدول الدوري حيث يحتل الفريق المركز الـ12 برصيد 24 نقطة وبفارق 5 نقاط عن اول المراكز الهابطة في نهاية الموسم الي دوري الدرجة الثانية.
ومشكلة الحرس لا تكمن في مركزه بالأساس، بل تكمن في اداء الفريق المتواضع للغاية والذي قدمه في الاسابيع الاربعة الاخيرة والتي خسر خلالها 11 نقطة كاملة جراء الهزيمة 3 مرات والتعادل مرة واحدة.
ويعلم طارق العشري المدير الفني للفريق ان اي فقدان مستمر للنقاط سيضع الفريق في كارثة حقيقية ربما لا يتمكن من الخروج منها في الاسابيع الاخيرة للموسم ولذلك سيأمل في الخروج من لقاء الاهلي بنتيجة ايجابية ولن تكون نتيجة التعادل سيئة علي الاطلاق للفريق، فأي نقطة حالية قادرة علي ان تكون بمثابة الطوق الذي قد ينقذ الفريق من الدخول في دوامة الهبوط بشكل اكبر.