القاهرة (رويترز)- ستكون جماهير الكرة المصرية والعربية يوم الجمعة على موعد مع قمة جديدة بين القطبين اللدودين الأهلي والزمالك عندما يلتقيان في الأسبوع العشرين لمسابقة الدوري.
ورغم أن القمة تفتقد طعم المنافسة على درع الدوري نظرا للفارق الكبير بين الأهلي المتصدر برصيد 51 نقطة والزمالك الرابع وله 34 نقطة إلا أن المباراة تحظى باهتمام غير عادي مثل كل القمم السابقة لان نتيجتها ستحتسب ضمن سجلات البطولة الخاصة العريقة بين الأهلي والزمالك.
ويمتد تاريخ المنافسة الخاصة بين الفريقين لأكثر من 85 عاما منذ تأسس اتحاد الكرة المصري عام 1922 حتى الآن وما يصل إلى 60 عاما منذ انطلاق مسابقة الدوري عام 1948.
وقال حسام البدري المدرب العام للأهلي أن المباراة في حد ذاتها لا تخرج عن كونها ثلاث نقاط تسهم في مساعدة الأهلي لحسم لقب الدوري مبكرا والتفرغ للمهام الإفريقية.
وأضاف البدري لرويترز "مباراة القمة بعيدا عن أي حسابات هي بطولة خاصة الفوز بها يعني استمرار تفوق الأهلي ولذلك نستعد لها جيدا".
ويدخل الأهلي مباراة القمة وسط العديد من المتغيرات وسيغيب عنه حارس مرماه عصام الحضري الذي سبق له أن تولى الدفاع عن عرينه أمام هجوم الزمالك في ما يقرب من 20 قمة سابقة منذ أن أصبح الحارس الأول للأهلي عام 1998.
وتم إيقاف الحضري من جانب إدارة الأهلي ثلاثة أسابيع بسبب قضيته الشهيرة وسفره بدون إذن ناديه إلى سويسرا للاحتراف في نادي سيون.
وسيغيب عن الأهلي أيضا اسلام الشاطر وأسامة حسني للإصابة لكن الغياب الأكبر ربما يكون للنجم محمد أبو تريكة الذي خضع قبل عشرة أيام لجراحة في الركبة.
وقال إيهاب علي طبيب الأهلي إن أبو تريكة بات جاهزا من الناحية الطبية للمشاركة في مباراة القمة.
وأضاف علي "أبو تريكة اجتاز مراحل التأهيل الطبي بنجاح لكن إشراكه في المباراة يعود إلى الجهاز الفني بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه."
وتمثل مباراة القمة صفحة جديدة للاعب الأهلي احمد فتحي فهي أول مباراة قمة يلعبها مع الأهلي أمام الزمالك منذ أن تم قيده رسميا بالقلعة الحمراء في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة قادما من شيفيلد الانجليزي.
وقال فتحي "لقد سبق لي أن لعبت ضد الأهلي وضد الزمالك في مباريات قمة مع الاسماعيلي لكن القمة هذه المرة لها مكانة خاصة وتحظى باهتمامي الشخصي."
وأضاف فتحي "اسعي لوضع بصمة في تلك المباراة."
وأحرز فتحي أول أهدافه مع الأهلي مساء الاثنين في مرمى المقاولون العرب بالأسبوع التاسع عشر والتي انتهت بفوز الأهلي 4-1.
وانطلقت أول مباراة قمة بين الأهلي والزمالك في مسابقة الدوري في العاشر من ديسمبر عام 1948 وهو العام الذي شهد الموسم الأول لانطلاق مسابقة الدوري وانتهت تلك المباراة بالتعادل 2-2.
على الجانب الأخر فان قمة الكرة المصرية بين القطبين والتي تحمل رقم (101) تحظى بأهمية غير عادية للجهاز الفني للزمالك بقيادة الهولندي رود كرول حيث يسعى الزمالك إلى مصالحة جماهيره بعد الابتعاد كثيرا عن المنافسة على لقب درع الدوري ومحاولة تحسين ترتيبه والعودة إلى المركز الثاني على أكثر تقدير.
وقرر الهولندي كرول منح لاعبي الزمالك راحة لمدة يوم واحد الثلاثاء على أن ينضم جميع اللاعبين إلى معسكر مغلق الأربعاء.
وقال محمد حلمي المدرب العام للزمالك أن مباراة القمة تحمل تحديا خاصا للزمالك "فهناك إصرار لدى اللاعبين على تقديم أداء جيد وتحقيق الفوز لإرضاء الجماهير."
وأضاف حلمي "نسعى لاستغلال الصحوة والنتائج الجيدة التي حققناها في الأسابيع الأخيرة بكأس مصر والبطولة الإفريقية."
وتأهل الزمالك للدور قبل النهائي لكأس مصر كما تأهل إلى دور 32 لبطولة دوري أبطال إفريقيا.
واكتملت صفوف الزمالك تماما قبل لقاء الجمعة حيث يعود إلى صفوفه أسامة حسن وبشير التابعي وجمال حمزة الذين غابوا عن مباراة انبي بسبب الإيقاف إلى جانب عودة شيكابالا وطارق السيد ومحمود فتح الله.
ولن يشهد تشكيل الزمالك أي مفاجآت حيث يتولى محمد عبد المنصف الذي يعيش أجمل أيامه مع الفريق حراسة المرمى بعد تجديد عقده ثلاث سنوات طبقا لشروطه وأمامه في خط الدفاع محمود فتح الله وبشير التابعي وكريم ذكري وطارق السيد واحمد غانم وفي الوسط احمد عبد الرؤوف وعلاء عبد الغني وشيكابالا وفي الهجوم عمرو زكي ومصطفى جعفر.
وفاز الأهلي في مباراة الدور الأول بهدف نظيف أحرزه محمد أبو تريكة.
وما بين القمة الأولى بين الأهلي والزمالك عام 1948 وقمة يوم الجمعة أقيمت حتى الآن مئة مباراة فاز الأهلي في 35 مباراة وفاز الزمالك في 25 مباراة وفرض التعادل نفسة في 40 مباراة.
ويحظى تاريخ لقاءات القمة بين القطبين بالعديد من الأرقام فقد سجل الأهلي خلال المئة مباراة 123 هدفا بينما سجل الزمالك 92 هدفا.
وإذا ما قدر لنجم الأهلي محمد أبو تريكة المشاركة في مباراة القمة فان تاريخا جديدا ورقما قياسيا ينتظره في حالة إحرازه أي هدف بمرمى الزمالك.
فقد نجح أبو تريكة في معادلة الرقم القياسي لهداف الأهلي في مباريات القمة الذي كان ينفرد به توتو لاعب الأهلي في الخمسينات والستينات من القرن الماضى وتساوى معه أبو تريكة في رصيد سبعة أهداف وهو نفس الرقم القياسي لهدافي الزمالك على مدار المسابقة والذي يحمله علاء الحامولي.
ويتبقى في سجلات القمة بين الأهلي والزمالك مباريات شهيرة من بينها مباراة القمة رقم 89 والتي شهدت اكبر فوز وانتهت بتغلب الأهلي 6-1 يوم 16 مايو 2002 ونال فيها لاعب الأهلي السابق خالد بيبو لقب سوبر هاتريك لإحرازه أربعة أهداف لم يسبق لأي لاعب في الفريقين أن أحرزها في مباراة واحدة.
كما يتبقى من اللقاءات الشهيرة مباراة قمة ديسمبر 1971 والتي ألغاها الحكم المصري الديبة بسبب شغب الجماهير وتدفق الحجارة والطوب على ارض الملعب بعد تقدم الزمالك 2-1 بضربة جزاء في مرمى مروان كنفاني حارس الأهلي الشهير.
ولم تتلق لجنة الحكام الرئيسية حتى الآن ردا من اتحادات فرنسا وايطاليا واليونان وأمريكا على طلب استقدام طاقم أجنبي لمباراة القمة يوم الجمعة.
وقال جمال الغندور رئيس لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم لرويترز "إذا لم نتلق ردا من أي اتحاد فان اتجاهنا سيكون إلى استقدام طاقم حكام عربي."
وتقام مباراة القمة بين الأهلي والزمالك على إستاد الكلية الحربية.