أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون عن «قلقها العميق» حيال أعمال العنف الدامية التى شهدتها مصر، فيما أكدت واشنطن انه لا يوجد تغيير فى المساعدات المقدمة لمصر بسبب تلك الأحداث.
وفى اتصال هاتفى بوزير الخارجية المصرى كامل عمرو فى وقت متأخر من مساء أمس الاول، أكدت كلينتون ضرورة أن تضمن الحكومة المصرية احترام الحقوق الأساسية للمصريين كافة، بما فى ذلك حق الحرية الدينية والتجمع السلمى.
كما أثنت كلينتون على قرار تشكيل لجنة تحقيق، مؤكدة على ضرورة أن يكون التحقيق شفافا وذا مصداقية، وأن يبدأ على الفور وأن يحاسب المسئولون بقوة. كما حثّت مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان السلطات المصرية على ضمان أن يكون التحقيق «محايدا ومستقلا».
وفى سياق متصل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نيولاند إنه «لا يوجد تغيير فى موقف الإدارة الأمريكية من المساعدات المقدمة لمصر بشقيها العسكرى والمدنى «بسبب أحداث ماسبيرو الأخيرة.
من جانبها، طالبت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية بالكونجرس الامريكى السلطات المصرية بإجراء تحقيق مستقل شامل لضمان تقديم المسئولين عن وقوع تلك الأحداث للقضاء المدنى، وحمّلت القوات المسلحة المصرية مسئولية الاستخدام المفرط للقوة.
من جهة ثانية، دعا البابا بنديكتوس السادس عشر إلى الحفاظ على التعايش السلمى بين الطوائف، معربا فى الكلمة التى ألقاها فى ساحة القديس بطرس عن «الحزن العميق» لهذه المواجهات. وقال الحبر الأعظم «أتحد فى الألم مع أسر الضحايا ومع الشعب المصرى كله الذى قسمته محاولات تخريب التعايش السلمى بين الطوائف». وفى رد فعل أولى، ندد أسقف مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندرى بـ«العنف العبثى»، مشددا على «مسئولية السلطة الوطنية» فى المحافظة على أمن الجميع.
وفى القاهرة، تحركت امس وزارة الخارجية من خلال سفاراتها فى الخارج، تجنبا لأى تحرك دولى ضد مصر على أثر أحداث ماسبيرو. وعلمت «الشروق» أن وزير الخارجية محمد عمرو كلف امس سفراء مصر فى الخارج بشرح الموقف المصرى من هذه الاحداث عبر اتصالاتهم واحاديثهم مع المسئولين فى تلك الدول.