فجّر إعلان حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، استخدامه شعار «الإسلام هو الحل»، خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، أزمة وخلافات واسعة بين الجماعة وعدد من القوى السياسية التى أعلنت رفضها استخدام أى شعارات دينية، فيما رفض الإسلاميون استعانة مرشحى أحزابهم بالشعارات الدينية خلال الانتخابات المقبلة. من جانبه، أكد حزب الحرية والعدالة أنه سيتصدى بكل الوسائل القانونية لأى قرار تتخذه اللجنة العليا للانتخابات بشطب مرشحيه للانتخابات البرلمانية إذا استخدموا شعار «الإسلام هو الحل»، مشدداً على أنه لا يجوز للجنة شطب أى مرشح دون الرجوع إلى المحكمة الإدارية العليا. وجدد الحزب - على لسان مستشاره القانونى الدكتور أحمد أبوبركة - تأكيده على أن شعار الحزب «دستورى وليس دينياً»، متهماً اللجنة العليا للانتخابات بـ«الجهل» بأحكام القضاء.
فيما أعلن التيار الليبرالى المصرى رفضه استغلال شعار «الإسلام هو الحل» فى الانتخابات، مؤكداً أنه شكل لجنة قانونية لـ«ملاحقة» كل من يستخدم هذا الشعار قضائياً، على أن تقوم بإخطار اللجنة العليا للانتخابات بأسمائهم. ورفض حزبا الريادة والشيوعى المصرى، استخدام هذا الشعار بدعوى أن مصر لا تحتاج إلى أى شعارات دينية فى هذا التوقيت، داعيين «الإخوان» إلى التركيز على البرنامج الانتخابى حتى لا تضيع هيبة الدين. وطالب الحزبان بأن يمتد الحظر على الشعارات الدينية ودور العبادة، ومنعها من الدعاية للمرشحين.
أزمة الشعارات الدينية لم تشتعل بين الإخوان والقوى السياسية الليبرالية فحسب، وإنما امتدت للقوى الإسلامية التى رفضت هى الأخرى استخدام هذه الشعارات من عدمه، حيث أكد حزب «النور» رفضه استخدام الشعارات الدينية. كما أعلنت «الجماعة الإسلامية» أنها لن ترفع أى شعارات دينية خلال الانتخابات المقبلة، مؤكدة أن الأولوية لديها فى المرحلة المقبلة ستكون لدولة القانون وليس دولة الشريعة، وهو ما اتفق معه حزب النهضة الذى أكد أن الشعب ليس فى حاجة لمن يذكره بشعار دينى.