واصل احتياطى النقد الأجنبى لدى البنك المركزى تراجعه ليصل فى نهاية أغسطس/ اب 2011 إلى نحو ٢٥ مليار دولار، وهو أدنى مستوى تصل له من اندلاع ثورة ٢٥ يناير.
وبلغ الفاقد فى هذا الاحتياطى حسبما أعلنه البنك المركزى عبر موقعه الإلكترونى الثلاثاء نحو ٧٠٠ مليون دولار، ليبلغ نحو ٢٥ مليار دولار، مقابل ٢٥.٧ مليار دولار يوليو.
يأتى هذا فى الوقت الذى حذر فيه خبراء مصرفيون من استمرار تراجع الاحتياطيات الدولية لدى البنك المركزى، وسط مخاوف من وصوله لمرحلة الخطر التى كان قدرها هشام رامز، نائب محافظ البنك المركزى، لـ«المصرى اليوم» مؤخراً بنحو ٢٥ مليار دولار، التى تغطى الواردات السلعية لمدة ٦ أشهر.
يذكرأن البنك المركزى أرجع فى تقرير مؤخراً الفاقد فى الاحتياطيات الدولية، بنحو ٨٦٣ مليون دولار فى نهاية يوليو ٢٠١١، مقارنة بالشهر السابق له، نتيجة سداد ١٠٨٧.٨٣ مليون دولار يمثل أجل استحقاق كوبون للسندات السيادية الدولارية المستحقة يوليو.
ذلك بالاضافة إلى استحقاق كوبون على الصكوك المصرية، مضيفاً أنه تم سداد ٦٧١ مليون دولار من الدين الخارجى المستحق على مصر للدول الأعضاء بنادى باريس.
من جانبه، حذر الدكتور شريف دلاور الخبير الاقتصادى في تصريحات للمصري اليوم من الانعكاسات السلبية لاستمرار تراجع الاحتياطيات الدولية لدى البنك المركزى، وطالب الحكومة بتنمية البلاد من الموارد الدولارية، خاصة مع العجز المتنامى من العملات الأجنبية الواردة سواء من خلال تحويلات المصريين العاملين بالخارج، أو الصادرات، والسياحة.
وأكد دلاور أن انخفاض الاحتياطى أمر طبيعى فى ظل تراجع المؤشرات الاقتصادية، مشيرا إلى أن هذه الاحتياطيات يجب أن تغطى من ٦ إلى ٨ أشهر واردات سلعية، وقال إن انعكاسات التراجع ستكون خطيرة.