بالصور.. "اليوم السابع" فى مفاعل إنشاص للوقوف على حقيقة التسرب الإشعاعى.. "رئيس المفاعلات" يؤكد سلامته.. ويتهم رئيس الأمان النووى بـ"التعسف" ضد تشغيل المفاعل الثانى
بعد أسبوع من الشائعات التى تناقلتها الصحف عن حدوث تسرب إشعاعى بمفاعل إنشاص البحثى الأول، اصطحب علماء المفاعل صباح اليوم الخميس، كاميرا "اليوم السابع"، إلى قلب المفاعل، للتأكد من سلامته وآمنه، وبعده عن خطر التسرب الإشعاعى.
شرح الدكتور نجيب عشوب رئيس شعبة المفاعلات النووية بإنشاص، قصة تسرب المياه من المفاعل، قائلا: "يوم الأربعاء 25 مايو الماضى قامت هيئة الطاقة الذرية بصيانة لبعض مضخات المفاعل، وحدث بالفعل تسرب فى خزان تجميع المياه بالمفاعل نتيجة تقادم بعض المعدات"، مؤكدا أن علماء المفاعل تمكنوا من السيطرة على الموقف، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه سريعا.
وأضاف: "فى اليوم التالى كان المفاعل يخضع للتفتيش الروتينى الدورى، من قبل مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، للتأكد من إجراءات سلامة المفاعل، ولم يسجل المفتشون وجود أية حوادث للتسرب الإشعاعى، رغم إنهم يملكون أجهزة قياس مستويات الإشعاع ذات الحساسية العالية، والتى استمروا يعملون بها 5 ساعات متواصلة، دون إدانة هيئة الطاقة الذرية أو العاملين بالمفاعل.
ومن جانبه، قال الدكتور هانى عامر المفتش بمركز الأمان النووى، إنه توجه للتفتيش على المفاعل بناء على تكليف من رئيس مركز الأمان النووى، وتأكد بنفسه أن المستويات الإشعاعية فى هذا اليوم كانت طبيعية، ولم يتعرض أى من العاملين بالمفاعل لأذى، لافتا إلى أن مركز الأمان النووى لم يصدر تقريره النهائى عن الواقعة حتى اليوم.
وعن الخلاف بين مركز الأمان النووى وهيئة الطاقة الذرية حول تشغيل المفاعل الأرجنتينى البحثى الثانى، أكد الدكتور محمد كمال شعث المشرف على مشروع المفاعل الثانى، أن الخلاف بين الهيئتين خلافا علميا.
واتهم "شعث" الدكتور محمد إبراهيم رئيس مركز الأمان النووى بالتعسف ضد المفاعل الثانى، لافتا إلى أن الهيئة وجهت له الدعوة أكثر من مرة لزيارة المفاعل، ولكنه رفض.
وشدد "شعث" على سلامة المفاعل الثانى أيضا، مشيرا إلى أن الهيئة تجرى حاليا تجارب التشغيل تمهيدا لتشغيله التجارى نهاية يونيه الجارى، لافتا إلى أن وفد الشركة الأرجنتينية مشغلة المفاعل الثانى وصل إلى القاهرة لحضور عمليات التشغيل التجريبى التى تتم حاليا.
وكشف "شعث" عن وجود عروض تلقتها الهيئة من كندا وجنوب أفريقيا، لشراء النظائر المشعة من مصر، والتى تدخل إلى خزينة البلاد 17.5 مليون دولار شهريا.
وأوضح المشرف على المفاعل الثانى، أن قرار هيئة الطاقة الذرية بتشغيل المفاعل ليس قرارا إداريا، كما ذكر رئيس مركز الأمان النووى، إنما هو قرار فنى اتخذ بمعرفة مجموعة من العلماء.