mohameddddd Admin
نقاط العضو : 5046857 تقييم العضو ( هام جدا ) : 216717 العمر : 52 الموقع : http://sadat2010.9f.com
| موضوع: السفير التركى فى القاهرة يدعو المصريين إلى التبرع لتسديــــد ديونهم الخارجية الخميس يونيو 09, 2011 11:31 pm | |
| السفير التركى فى القاهرة حسين عونى شدد السفير التركى لدى القاهرة حسين عونى بوطصالى على ضرورة إزالة عناصر الصراع بين الشعب المصرى، وبناء الثقة المتبادلة، وبذل الصعاب من أجل بناء مستقبلهم، مؤكدا "على مصر الآن أن تعود إلى مكانتها الطبيعية بعد 30 عاما من الصمت".
وعن المرحلة الانتقالية، أوضح خلال ندوة نظمها المجلس المصرى للشئون الخارجية أمس أن المجتمع الإنسانى يعتاد على التحول من نظام لآخر من تلقاء نفسه، ولكنه يحتاج فى البداية إلى محرك وداعٍ للانتقال وأن تساعد النخبة الحاكمة فى إنماء الفقراء من الناحية التعليمية والاقتصادية وغير ذلك.
وتابع السفير التركى فى رسالة وجهها إلى من شارك فى تظاهرات التحرير من مختلف التوجهات والمراحل العمرية: "من أجل بلادكم.. لا تجعلوا ثورتكم تذهب هباء".
ولفت السفير إلى خطورة التدخل الخارجى فى البلاد، بقوله: "عملت فى أفغانستان لمدة عشر سنوات بعد الخروج السوفيتى منها، ولكننى اكتشفت انهم خرجوا ليتركوا مناطق صراع مختلفة فى البلاد، وكذلك عملت فى العراق وشاهدت مقتل الآلاف من المدنيين".
وقال بوطصالى إن تركيا ربما لا تمثل نموذجا لمصر"ولكن بالصبر والتضحية ستصبح ثورة مصر نموذجا للعالم أجمع".
ودعا الشعب المصرى إلى التبرع من أجل تسديد ديونه ، مضيفا أن الأتراك ظلوا يعملون ليلا نهارا وفى داخل الدولة أكثر من خارجها حتى وصلت بلادهم إلى المكانة التى هى عليها الآن. وأكد بوطصالى أن "أى حزب حاكم يرفض التغيير ولذا فالمصريون أمام فرصة تاريخية الآن، وهم بحاجة إلى عمل عقد اجتماعى جديد، فالتغيير الذى أحدثته الثورة يمكن أن يكون حقيقى".
وأوضح أن تركيا تبنت المشروع الحضارى ولذا فهى دولة علمانية، نافيا علمانية تركيا إلى رغبتها فى عضوية الاتحاد الأوربى، مضيفا "على الرغم من أن الحزب الحاكم فى تركيا من أحزاب الإسلام السياسى إلا أنه يتناقش مع جميع الفئات".
وحول تدخل الجيش التركى فى العملية السياسية، قال إن الجيش لديه شرعية فى الشارع التركى من خلال تعزيز دوره المدنى وأن ذلك لم يؤثر على قوته العسكرية إذ يمثل الجيش التركى القوة العددية الأولى فى حلف شمال الأطلسى "الناتو".
ووصف الفترة الانتقالية لتركيا بالمؤلمة، لكنه أكد أن بلاده استطاعت تأسيس دستور يحترم حقوق الإنسان وحرية التعبير وذلك بعد مفاوضات عديدة مع كافة التيارات المختلفة فى الشارع التركى.
وفى سؤال لـ"اليوم السابع" حول الاختلاف الذى تتميز به أحزاب الإسلام السياسى فى تركيا عنها فى بلدان العالم الأخرى، قال بوطصالى "أحزاب الإسلام السياسى قائمة على احترام التعددية وأظن إنها أزاحت "التابو" الذى كان يلصق الإسلام بتهمة الإرهاب، فهذه الأحزاب ديمقراطية واستطاعت أن تقضى على معظم نقاط الصراع الرئيسية فى البلاد، واحترمت العولمة، واقامت ولا تزال العديد من الحوارات الوطنية مع كافة التيارات المختلفة فى البلاد، وأظن أن هذه التجربة ربما تفيد مصر".
فيما قال وزير خارجية سلوفاكيا الأسبق باويل ديمتس إن المد الثورى العربى يتميز بالأمل والحرية وامتد إلى كل من ليبيا وسوريا واليمن بفضل ثورتى مصر وتونس، مضيفا انه من المهم أن يركز المصريون فيما يفكرون فيه الآن وهى الانتخابات وإشراك شركات القطاع الخاص فى السوق الحرة، وفتح المجال لمنظمات المجتمع المدنى، والتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوربى.
وأكد الوزير الأسبق، أن مصر بحاجة إلى مزيد من الإصلاحات فى كافة مؤسسات المجتمع وبناء بعض القطاعات الاستراتيجية من جديد.
وأوضح باويل ديمتس أن السياسيين مسئولون عن شرح جميع هذه الإشكاليات السابقة إلى العامة، قائلا إن بعض عناصر النظام السابق ستحاول إقحام نفسها فى النظام الجديد الذى يتعين عليه عمل توازن بين كافة المشاركين فى عملية الإصلاح.
وشدد ديمتس على دور المراكز الاستراتيجية ومراكز الاستطلاع ودور وسائل الإعلام فى زيادة وعى المواطنين، موضحا أنه خطوة بخطوة ستصبح مصر أكثر تطورا وديمقراطيا وستعود السياحة كما كانت من قبل.
ومن جانبه أشار سفير رومانيا لدى القاهرة جورجيو دوميترو إلى أن عملية الانتقال تختلف من بلد لآخر، متحدثا عن تجربة بلاده التى أنشئت الأحزاب فيها، بعد الثورة، وفقا للقانون، وتم زيادة المساحة للأقليات.
وأضاف سفير رومانيا أن عملية إنشاء دستور جديد لرومانيا كانت مهمة اساسية وكذلك إجراء انتخابات برلمانية، فضلا عن الانتقال الاقتصادى المتمثل فى السوق الحرة الذى واجه صعوبات فى البداية.
| |
|