إنجلترا تبحث عن نفسها أمام سلوفينيا والجزائر تتمسك بالأمل في مواجهة أمريكا انجلترا والجزائر والموقف الصعب
على الرغم من أن جميع منتخبات المجموعة الثالثة بمونديال 2010 ما زالت تحتفظ بفرصة تخطي دور المجموعات نظريا ، إلا أن إنجلترا ، على الرغم من احتلالها المركز الثالث وسوء الأداء الذي قدمته على مدار المباراتين الماضيتين، ما زالت أقوى المرشحين للصعود لدور الـ16.
انجلترا وسلوفينيا
وتدخل إنجلترا الأربعاء مباراتها مع سلوفينيا على ملعب نيلسون مانديلا باي بمدينة بورت إليزابيث وهي تضع نصب عينيها تحقيق الفوز لتعويض الأداء الباهت الذي قدمته في مباراتي الولايات المتحدة والجزائر وحصولها على نقطتين من تعادلين.
وإذا ما فاز الإنجليز بقيادة المدير الفني الإيطالي فابيو كابيللو فسوف يضمنون التأهل لدور الـ16 في حين أن تعادلهم مع سلوفينيا ، سيجعل آمالهم معلقة بمباراة الولايات المتحدة والجزائر، حيث إذا ما انتهت بالتعادل سيتم الرجوع لفارق الأهداف لتحديد إذا ما كانت بطاقة التأهل ستصبح من نصيب أبناء العم سام أم منتخب "الأسود الثلاثة".
ويدخل المنتخب الإنجليزي المباراة وهو يمر بواحدة من أسوأ حالاته الكروية دون أي أنياب هجومية حقيقية بسبب المستوى المتدني الذي يظهر به هدافه واين روني من أول البطولة ، وغياب محركي خط الوسط ستيفن جيرارد ولامبارد عن مستواهما المعهود.
ويزيد من قسوة الحالة "الغريبة" التي تمر بها إنجلترا الهجوم العنيف الذي شنته الصحافة الإنجليزية على اللاعبين عقب مباراة الجزائر حيث وصفت الفريق بأنه "مخجل" بل و"الأسوأ في تاريخ الكرة الإنجليزية" ضمن أشياء أخرى ، فضلا عن غضب الجماهير ، وبالأخص من روني ، حيث أمطرتهم عقب لقاء "محاربي الصحراء" بوابل من صيحات الاستهجان.
ووسط كل هذه المشكلات تواردت أنباء حول إخماد حالة "تمرد"، شبيهة بتلك التي عانت منها فرنسا عقب طرد المهاجم نيكولا أنيلكا من المعسكر ، بين لاعبي الفريق ونجاح كابيللو في السيطرة عليه وخروج مدافع الفريق جون تيري وزميله لامبارد للتأكيد على أن كل الأمور "بخير" ووعد الجماهير بالتأهل.
وبالنظر للوضع الحالي لمنتخب "الأسود الثلاثة" سنجد أن ما يحدث ليس أمرا "مفاجئا" فما جرى قبل كأس العالم والفضيحة التي ربطت بين تيري ورفيقة زميله السابق في المنتخب واين بريدج الذي اعتذر عن الانضمام للفريق في المونديال ، وغياب فيرديناند ، اغلي مدافعي العالم ، وعدم تعافي روني بشكل كامل من الإصابة التي ألمت به قبل البطولة ، كلها أمور كانت تنذر بمثل هذا الأداء.
الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية
وستتوجه أنظار العالم العربي في نفس توقيت إقامة مباراة إنجلترا وسلوفينيا نحو ملعب لوفتوس فيرسفيلد بمدينة بريتوريا لمتابعة لقاء منتخب الجزائر ، ممثل العرب الوحيد في المونديال، أمام نظيره الأمريكي.
وعلى الرغم من صعوبة الموقف الجزائري في المرور لدور الـ16 إلا أن البعض مازال متمسكا بالأمل ، خاصة أن "محاربي الصحراء" استعادوا توازنهم بعد هزيمتهم أمام سلوفينيا في مباراتهم الأولى بالمونديال بهدف نظيف ، وقدموا أداء مشرفا أمام إنجلترا في المباراة الثانية.
ويعيب المنتخب الذي يقوده المدرب المخضرم رابح سعدان عدم ظهور أي هجوم "حقيقي" له طوال المباراتين الماضيتين ، على الرغم من تحركات النشيط كريم مطمور ، في حين ربما تفتقد الجزائر جهود كريم زياني الذي خرج مصابا في لقاء إنجلترا في الدقيقة 80 وغاب عن التدريبات قبل العودة إليها الاثنين.
وكانت أهم ميزة أظهرها المنتخب الجزائري أمام إنجلترا ، وإن كان لم يتعرض لهجمات كثيرة ، هو تماسك وصلابة خط الدفاع وانطلاقات نذير بلحاج وثبات رفقاءه عنتر يحيي ورفيق حليش.
وبالنظر لفرص الجزائر في التأهل لدور الـ16 طبقا لما قاله الموقع الرسمي للاتحاد الدولي (فيفا) في نسخته العربية فإن "إذا فازت الجزائر على الولايات المتحدة ، تضمن التأهل شرط عدم فوز انجلترا ، وإذا فازت الجزائر ، وفازت انجلترا على سلوفينيا ، ستتعادل الجزائر وسلوفينيا بأربع نقاط لكل منهما وسيحدد فارق الأهداف هوية المتأهل منهما".
وتتصدر سلوفينيا حاليا المجموعة الثالثة برصيد أربعة نقاط ، وتليها الولايات المتحدة بنقطتين ثم انجلترا بنفس الرصيد فالجزائر بنقطة واحدة.
وعن باقي السيناريوهات المحتملة التي سردها (فيفا) فإنه:
- إذا فازت أو تعادلت سلوفينيا مع انجلترا ، ستضمن بلوغها دور الـ16 للمرة الأولى في تاريخها.
- إذا فازت سلوفينيا ستضمن صدارة المجموعة، وإذا تعادلت، ستنهي الدور الأول في الصدارة أيضا شرط عدم فوز الولايات المتحدة على الجزائر.
- إذا تعادلت سلوفينيا ، وفازت الولايات المتحدة ، يتحدد المركز الأول بفارق الأهداف.
- إذا فازت الولايات المتحدة على الجزائر ، تضمن تأهلها ، وإذا تعادلت تستطيع أن تبلغ الدور الثاني شرط عدم فوز انجلترا على سلوفينيا ، علما أن هذا الأمر سيتحدد بفارق الأهداف ، في حال تعادلت انجلترا.