ساويرس يؤكد الاجتماع بوزير جزائري الاثنين ويرفض الافصاح عن تفاصيل اللقاء
قال
رئيس مجلس الادارة التنفيذي لشركة اوراسكوم تليكوم إن الرئيس التنفيذي
للوحدة الجزائرية للشركة جازي اجتمع مع وزير المالية الجزائري يوم الاثنين
لكنه رفض الادلاء بمزيد من التعليقات عن بيع أوسع للاصول تعرضه الجزائر
للخطر.
وقال نجيب ساويرس "نحن حريصون على عدم التعليق على الملف الجزائري
لاننا حريصون جدا على ترك العلاقات مع الجزائر في وضع جيد بصرف النظر عما
يجري هناك."
وكان ساويرس يتحدث بعد توقيع اتفاق نهائي مع فرانس تليكوم لحل
نزاعهما بشأن ملكية شركة موبينيل المصرية وهو اتفاق يسمح لاوراسكوم بتحويل
تركيزها الاستراتيجي الى الجزائر.
وتجري اوراسكوم ومقرها القاهرة مفاوضات لبيع بعض او كل اصولها
لشركة ام.تي.ان في صفقة يمكن ان تجعل الشركة الجنوب افريقية ثالث اكبر
شركة لتشغيل الهاتف المحمول في العالم اذا تضمنت الصفقة كل اصول اوراسكوم.
لكن الجزائر تقول انها تريد شراء وحدة جازي -التي ساهمت العام
الماضي بحوالي ثلث ايرادات اوراسكوم لكنها محور نزاع ضريبي- ويمكن ان يحبط
ذلك الصفقة بالكامل.
وقال وزير الاتصال الجزائري في وقت سابق يوم الاثنين انه لا يعرف
ما اذا كانت اوراسكوم اوقفت محادثاتها مع ام.تي.ان لكنه يسعى للحصول على
توضيح.
ورفض ساويرس الكشف عما اذا كانت المحادثات مع ام.تي.ان جارية.
وقال "يمكنني فقط تأكيد ان مديرنا التنفيذي لجازي اجتمع اليوم مع وزير المالية الجزائري."
وانهى الاتفاق الذي وقع يوم الاثنين بين فرانس تليكوم واوراسكوم
تليكوم معركة قضائية طويلة بشأن ملكيتهما المشتركة لموبينيل اكبر شركة
لتشغيل الهاتف المحمول في مصر من حيث عدد المشتركين.
ويزور الرئيس التنفيذي الجديد لشركة فرانس تليكوم ستيفان ريتشارد
القاهرة لتوقيع الاتفاق الذي يمنح الشركة الفرنسية مزيدا من التأثير بشأن
اختيار كبار المسؤولين التنفيذيين في موبينيل ويسمح لها بالتجميع الكامل
في ميزانيتها لارباح موبينيل.
وستحصل اوراسكوم على 300 مليون دولار بموجب الاتفاق.
وقال ريتشارد الذي عبر عن رغبته في مضاعفة ايرادات فرانس تليكوم من
الاسواق الصاعدة خلال الاعوام الخمسة القادمة ان شركته لا تبحث شراء اصول
اخرى لاوراسكوم لكن وحدة الجزائر جذابة.
واضاف "انه اصل جميل بدون شك. أعتقد ان الوضع السياسي في الجزائر
يجعل من الصعب جدا ان نرى ما يمكننا عمله لكن من الواضح من وجهة نظر
صناعية انه بلد مثير للاهتمام."
وقال ان الجزائر بصورة أعم تمثل الهدف الابرز لاستراتيجية فرانس تليكوم بشأن الاسواق الصاعدة.
وتابع "في 2020 سيمثل الافارقة واحدا من كل سبعة من البشر. وصناعة
الاتصالات ترتبط بالسكان. ولذلك نحتاج ان نكون في افريقيا وقررنا أن نكون
في افريقيا وسنعزز (وضعنا) في افريقيا."