قائد "المجزرة".. صيني الأصل متهور ومحتسي خمور
|
| |
| تشي ماروم | | |
عواصم - وكالات: كشفت مصادر سياسية وعسكرية إسرائيلية عن شخصية الرجل الذي قاد العدوان الوحشي فجر الاثنين على "أسطول الحرية" المتضامن مع فلسطينيي غزة المحاصرين منذ ما يقرب من 4 أعوام، أثناء إبحاره في المياه الدولية نحو قطاع غزة.
وذكرت المصادر أن هذا الرجل هو الأدميرال اليعازار تشي ماروم، قائد ورئيس مخابرات البحرية الاسرائيلية، الصيني الأصل شكلا وعقلية، والمعروف بصاحب فضيحة "ملهى جو جو" الشهير في أوائل العام الماضي بتل أبيب. ويوصف هذا المجرم بأنه متهور ومحتسي خمور وليس عسكريا تماما.
ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية عن تلك المصادر قولها، أن بطل الفضيحة "ماروم" متزوج من أورا ماروم وأب لثلاثة أبناء منها وأبصر النور فى بلدة شمال فلسطين المحتلة قبل 55 سنة، ويعرف بأنه من النوع الصامت ولا تعرف يسراه ما تفعل يمناه.
مع ذلك استطاعوا ضبطه بالجرم المشهود في مارس 2009 وهو يدخل ويخرج من بعدها من الملهى الليلى في تل أبيب وهو في حالة سكر شديد، وأصبحت قصته على كل لسان.
وفي اليوم التالي وعند التحقيق معه ، أنكر ماروم بشدة أنه كان في "جو جو" سكيرا، وزعم انه دخل الملهى فقط ليلقي السلام على صديق له كان هناك ثم خرج بعد دقائق.
لكن أحد الحضور في الملهى التقط لماروم لقطات بكاميرا هاتفه المحمول من دون أن يدري، ثم قام ببثها على فيديو في اليوم التالي بموقع "يوتيوب"، مما اجبره على الاقرار والاعتراف والاعتذار عما هو ممنوع على العسكريين حتى لا يخسر منصب قائد البحرية الذي تم تعيينه فيه بأغسطس
2007 خلفا لمن استقال وقتها بسبب الحرب الاسرائيلية مع حزب الله في لبنان منذ 4 سنوات.
وكشفت نفس المصادر بأن ماروم على عكس ما يظهر فى الصور ليس بسيطا بالمرة كما يبدو، فهو الذي أعطى الأوامر فجر أول من أمس وقتل وأصاب عشرات المسالمين الذين كانوا على متن سفن المساعدات إلى الفلسطينيين، كما أنه ربما جاء أيضا بعاصفة على إسرائيل لم تكن سفينتها تتمناها، لذلك بدأوا يطالبون بإقالته وتحويله إلى كبش فداء.
ووصفت المصادر، هذا المجرم، بأنه ثعلب محترف بالانقضاض، وبرز ذلك واضحا حين قاد عملية السيطرة على سفينة الأسلحة "كارين إيه" في مطلع 2002 بعملية خاطفة أطلق هو نفسه عليها اسم "عملية سفينة نوح" حيث قاد بحارة اسرائيليين في البحر الأحمر وحملهم ليلا إلى حين وصوله عند نقطة تبعد 500 كلم عن ميناء ايلات الاسرائيلي، وهناك انقض على "كارين ايه" مسيطرا خلال
دقائق على السفينة التي كثرت الروايات حولها في ذلك الوقت وعمن كان يقف وراءها وما كان عليها من أسلحة والى أين كانت وجهتها النهائية.