تتحدي نفسها وتصر علي مواصلة مشوارها بنجاح في الساحة الفنية.. الفن بالنسبة لها عالم دخلته عن اقتناع، وتصدت له بارادة واخلاص، لذا تبحث دائما عن الأفضل، الذي ينقلها لمساحة جديدة، وتتطلع لأن تكون دائما واحدة من أهم نجمات الجيل الحالي، ورغم تزايد العروض الفنية عليها فإنها تختار ما يحقق رغباتها ويستفز القدرات التمثيلية الموجودة بداخلها.
في هذا الحوار تكشف منة شلبي سر لقائها الأول بتامر حسني وحكايتها مع البنت الكفيفة، وسعادتها بمقابلة يسري نصر الله في مركز التجارة العالمي..
سألتها في البداية ما سبب موافقتك علي المشاركة في فيلم نور عيني مع تامر حسني ..وماهي الجوانب التي استفزتك في هذا الفيلم؟
-الدور جديد ولم اقدمه من قبل، وكانت لدي رغبة في العمل مع المخرج وائل احسان، لانه يمتلك احساسا مختلفا، وأري انه سوف يخرج جوانب جديدة مني لم يشاهدها الجمهور في شخصيتي الفنية.. أما الأمر الثاني الذي جعلني أوافق علي العمل أن تامر حسني نجم وله جمهور عريض والعمل معه يسعدني.
بعض الجروبات علي الفيس بوك اعترضت علي مشاركتك لتامر حسني في عمل سينمائي كيف ترين ذلك؟
-لا أدخل علي الفيس بوك بشكل مكثف وفي النهاية الفيلم هو الذي سوف يتكلم، ويهمني ان يشعر كل من يشاهد الفيلم بحالة سعادة كبيرة لأن سعادة الناس وحبهم لي هو ما ابحث عنه من وراء أي عمل.
شخصيتك في الفيلم لفتاة كفيفة.. فكيف تعاملت معها خاصة انها مركبة وتقديمها ليس بالأمر السهل؟
-حاولت ان اكون بسيطة وجلست مع صديقة لي كفيفة وايضا قابلت فتيات كفيفات، وأتمني ان أكون قد وفقت في تقديم هذه الشخصية، لأنني حاولت بكل امكانياتي الأ اكون شبيهة لهن.
هل استخدمت عدسات حتي تظهر عيناك مثل الكفيفات.. أم انك تعاملت مع الشخصية بشكل طبيعي معتمدة علي الأداء؟
-رفضت نهائيا مبدأ العدسات، لأنني لا احب تقديم أي شخصية بشكل مصطنع، فهدفي الاساسي أن أكون صادقة في هذه الشخصية لان الدور صعب.
ماهي أكثر الصعوبات التي قابلتك في تقديم هذه الشخصية، خاصة انها تحتاج الي مهارات خاصة؟
-أكثر الأمور صعوبة في الشخصية هو الاحساس، وكيفية توصيله بطريقة حقيقية، لان الكفيفات في اوقات كثيرة يتعاملن مع الظروف التي تحيط بهن علي انهن يرونها فمثلا المنطقة التي تعيش فيها الفتاة الكفيفة وتربت فيها تكون علي دراية ووعي كامل بها ومن الممكن ان تجري فيها وعلي العكس لو ان هذه المنطقة جديدة تجدها تتحسسها وصعوبة الموضوع في انني أري وكنت احاول ان امنع نفسي في حالة عدم الرؤية.
احساس الحب للبنت الكفيفة.. هل يعادل احساس البنت العادية أم أنه مختلف؟
-أي بنت في الدنيا مهما كانت رومانسية وتعيش حالة حب الا ان الكفيفة تحتاج لاحساس وحب اكبر من الشخص الذي تحبه حتي يحتويها.
قيل ان مشكلات نشأت مع محمد السبكي اثناء تصوير العمل من بينها خلافات علي الأجر.. كيف تفسرين ذلك؟
-اطلاقا.. لاتوجد مشكلات مع السبكي من أي نوع، كما انه منتج ذكي يجيد تسويق فيلمه، ولديه نظرة في تقييم كل من يتعامل معه، وتجربتي معه اسعدتني.
هذه هي المرة الأولي التي تتعاملين فيها مع تامر حسني.. فهل كانت لديك الرغبة فعلا في التعامل معه؟
-الفيصل عندي في قبول أي عمل هو الدور والمخرج وبعد ذلك البطل.. فأنا احب كل زملائي، ومن الممكن ان يكون عندي الرغبة في التعامل مع احد الزملاء واجد ان الدور لن يضيف الي وبعيد عني، فاعتذر.. والمعيار الرئيسي هو احساسي بأن الدور مختلف وجديد مهما كان حجم الممثل ونجوميته، اضافة الي ان نجومية تامر تحترم وهو شخص ذكي ومتطور.. وعندما وجدت الشخصية المناسبة وافقت علي الفور وقررت المشاركة في فيلم »نور عيني«.
تم ترشيح أسماء عديدة لتقديم هذه الشخصية قبل ان تعلنين موافقتك عليها وتقررين تقديمها الم يجعلك ذلك تترددين؟
-هذا يحدث دائما.. فالفيلم عرض علي في البداية، وكنت أعمل بمسلسل »حرب الجواسيس« في رمضان الماضي، ولم يكن السيناريو قد كتب، وطلبت منهم ان يؤجلوا ذلك الي ان يتم كتابة الورق ويعرض علي وبعد ذلك سمعت انه عرض علي عد من الممثلات، ثم جاءني السيناريو، ولكن ما اعرفه انه عندما تم كتابة العمل بشكل نهائي عرض علي، ولم يعرض علي غيري وفي النهاية عدد الممثلات والممثلين قليل وبالتالي لعبة الكراسي الموسيقية قائمة طوال الوقت، وهذا الأمر حدث معي في افلام شاركت فيها من قبل.
كيف استطاع وائل احسان ان ينقل المشاعر الرومانسية بين منة وتامر في اول لقاء يجمع بينكم كثلاثي فني؟
-أهم ما يميز هذا الثلاثي هو حب العمل، وهذا الأمر كان بمثابة مفتاح لكي نتعامل مع بعضنا البعض.. فهذا العمل أول لقاء مع المخرج وائل احسان وايضا مع تامر، والشريك الرئيسي الذي تعامل معنا جميعا هو المنتج محمد السبكي ولم يحدث بيننا سوي كل ألفة لاننا كنا نسعي لتقديم عمل متميز وبذلنا أقصي ما لدينا ونترك الباقي علي الله.
تردد وجود بعض الأزمات مع مي عزالدين وزينة عقب قبولك المشاركة في العمل ماهو تعليقك؟
-تبتسم وتقول: هذه الأقاويل تثير الضحك لان ذلك غير حقيقي، فمي وزينة زميلتان وما الداعي للاختلاف واعتبر ان ترديد مثل هذا الكلام من قبيل »الهبل«.
هل تقاضيت بالفعل اعلي اجر عن المشاركة في هذا الفيلم؟
-لم يحدث ان طلبت اعلي اجر والمنتج الذي يدفع لي جنيها يكون مقتنعا بأنني سوف اجلب له ٤ اضعاف ولا يمكن ان يتبرع ويعطيني اجرا دون ان استحقه، كما انني لم احصل علي أعلي اجر في السوق فاجري يشعرني بأنني »مش قليلة« وفي نفس الوقت لا أقفز قفزات عالية لانني أخاف ان اتعرض للضرر.
هل ترين أن فيلم »نور عيني« بهذه التركيبة قادر علي تحقيق ايرادات كبيرة في هذا الموسم السينمائي القصير وكيف ترين المنافسة؟
-اتمني ذلك وعملنا اللي علينا والباقي علي ربنا.. والمنافسة قوية وأري انها ستكون حافزا علي النجاح، ولكن لايوجد شخصا كما نقول »مغسل وضامن جنة«.
هل وافقت بالفعل علي تقديم فيلم »مركز التجارة«؟
-وقعت علي عقد العمل، وسوف ابدا تصويره في شهر يوليو القادم.
وهل يتناول العمل شبكات الدعارة بشكل مستفز كما تردد؟
-هذه اجتهادات شخصية سخيفة.. والفيلم ليس عن الاتجار في الدعارة.. وهذا كلام فارغ، وقد وافقت علي العمل بسبب المخرج يسري نصر الله، لانني ارغب في التعامل معه.. كما ان الدور استفزني.
تتسم أفلام يسري نصر الله بالجرأة.. فهل من الممكن ان تسلمي نفسك بشكل كامل ليسري ولا تعترضين علي اي مشهد؟
-طالما انني وافقت علي التعاون مع اي مخرج، فلابد ان اتركه يعمل ولا اتدخل في عمله.. ولكن اي مشهد لن احسه لابد ان اتناقش فيه حتي يخرج مني بشكل حقيقي، ويسري مهما كان جريئا الا انه ليس فجا او مبتذلا لكنه فنان خاص ولا يمكن القول عنه الا أنه مخرج كبير.
رفضت المشاركة في اي عمل درامي خلال هذا العام.. فهل السبب انك تسيرين بنظام عمل درامي كل 3 أعوام؟
-هذا حقيقي، فكل 3 أعوام اقدم عملا دراميا وهو معدل جيدا لان تصوير المسلسل يستغرق 6 شهور كاملة، وهذا يعني انني لا يمكن ان اقدم بجواره سوي عمل واحد مثلما فعلت العام الماضي، فقدمت حرب الجواسيس وبجواره فيلم »بدل فاقد« وتركيزي علي السينما هذا العام لانها اهتمامي الأول، كما ان مسلسل حرب الجواسيس نجح بشكل كبير، وأي عمل قادم لابد ان يكون علي نفس المستوي أو أكثر.
كل اهتمامك ينصب علي العمل.. فأين حياة منة شلبي الخاصة؟
-لست متعجلة لانني مازلت صغيرة، حتي هاجس السن لايشغلني فهذا وقت العمل،ولو انني عملت بشكل مكثف العامين الحاليين استطيع ان استمتع بالزواج والأمومة، كما انني لم اجد الرجل المناسب.
قاطعتها متسائلا: هل بالفعل عشت ثلاث قصص حب فاشلة.. كما قلت مؤخرا؟
-تضحك وتقول: هذا حقيقي وحاليا لايوجد حب.
لكن خط العمل من الممكن ان يسير بجوار المشاعر؟
-بسرعة ترد: عندما اجد الرجل الذي احبه سوف يسير الخطين بشكل متوازي.. وعندما اجده لن امانع لانني اسعي لتحقيق حلم الأمومة.
ما الذي تغير في منة شلبي؟
-احترامي لشغلي زاد كما ان خوفي اصبح اكثر من ذي قبل.
ماذا تقصدين بالخوف؟
-يعني حاليا عندما ادخل لتصوير فيلم اكون خائفة لان لي رصيدا عند الناس، علي عكس الفترة الماضية.. فهاجس التميز يسيطر علي بشكل متواصل.
التميز يحتاج لتطوير المهارات بشكل دائم.. كيف تحرصين علي تطوير نفسك؟
-اشاهد افلاما بشكل مكثف، واسعي للتواجد مع شخصيات ذات وعي وفهم عال حتي استفيد منهم في توسيع مداركي، و اري ان ربنا يقف بجواري بشكل كبير.
منة.. أيهما أقرب اليك تكوين الثروات من الفن أم صناعة تاريخ فني لنفسك؟
-هاجسي الخاص عمل تاريخ في الفن، ولو تحقق ذلك سوف تأتي الأموال.
هل مازالت والدتك تتدخل في اختياراتك.. أم انك نضجت بما فيه الكفاية؟
-والدتي تدعمني طوال عمرها وهي التي تنبأت لي بأنني سوف أكون ممثلة، لكن تترك لي الاختيار واتخاذ القرارات فيما يناسبني.
الجمعة مارس 21, 2014 10:50 pm من طرف إبراهيم15
