وذهب اللقاء إلى ركلات الترجيح بعد نهايته في الوقتين الأصلي والإضافي بتعادل 1-1.
وتصدى السد العالي لركلة جزاء نفذها محمود شاكر عبد الفتاح، ثم سجل بنفسه الضربة الخامسة للدراويش بعدما وضع الكرة قوية على يسار حارس الاتحاد الهاني سليمان.
وجاءت ركلة جزاء الحضري لتشعل مدرجات الإسماعيلي التي هتفت باسم حارس مصر وإفريقيا الأول برغم الخلافات التي شابت علاقة الطرفين قبل اللقاء.
وضرب الإسماعيلي موعدا مع حرس الحدود في قبل نهائي البطولة بعد فوز الفريق العسكري في وقت سابق على المقاولون العرب.
قدم الفريقان عرضا طيبا في الشوط الأول، خاصة وأن الجهازين الفنيين قررا اللجوء لاسلوب 4-4-2 الذي كشف مساحات كبيرة في دفاعات الطرفين.
وواصل جدو صولاته في كأس مصر مستعيدا أمجاد أنجولا 2010، وافتتح النتيجة للاتحاد من هجمة رائعة انطلقت من الجانب الأيسر.
فكريم فتح الله جناح الاتحاد تلاعب بدفاع الدراويش ومرر لعبد الحميد حسن "ميدو" الذي أرسل كرة متقنة إلى هداف أمم إفريقيا، فأسكنها الشباك برأسه.
لكن الاتحاد لم يفرح بهدفه طويلا، إذ عادل عبد الله الشحات الذي احتل موقع أحمد سمير فرج النتيجة للإسماعيلي، بتصويبة رائعة من الناحية اليسرى للدراويش.
ركلة جزاء
وشهدت الدقيقة 32 أصعب لحظات اللقاء على الدراويش حين صنع حمص انفرادا تاما للتونسي محمد السليتي، الذي راوغ حارس الاتحاد قبل أن يصطدم بقوة في جسده دون قرار من الحكم.
وأشعل الحكم فهيم عمر غضب مدرجات الدراويش أكثر حين احتسب ركلة حرة للفريق الأصفر على حدود منطقة جزاء الاتحاد، ثم أطلق صافرة نهاية الشوط الأول قبل تنفيذها.
ونجح الحضري في فض اشتباك الدراويش مع الحكم قبل أن يتطور.
وفي الشوط الثاني، انخفض أداء الإسماعيلي ومال لاعبو الدراويش إلى الكرات الطولية في محاولة لكسر دفاع الاتحاد السكندري المفتقد لليبرو.
لكن اسلوب الدراويش لم ينجح في منح الفريق سوى فرصة على مرمى الاتحاد حين قابل السليتي عرضية متقنة برأسه في الشباك، ثم اكتشف أن الحكم المساعد أشهر رايته محتسبا حالة تسلل.
سوكاي
دفع عماد سليمان المدير الفني للدراويش بالمهاجم الألباني جفاهير سوكاي في محاولة لتعديل سير المباراة، ما نجح فيه اللاعب الذي قدم أوراق اعتماده مع الإسماعيلي سريعا.
فتحركات سوكاي كشفت دفاعات الاتحاد في أكثر من لقطة، وهدد مرمى سليمان في عدة فرص أخطرها في الدقيقة 92 بتصويبة هائلة ردتها عارضة الفريق السكندري.
ولجأ كارلوس كابرال المدير الفني للاتحاد إلى الدفاع حتى يقود المباراة إلى ركلات الترجيح التي شهدت تعملقا كان منتظرا من السد العالي.
فالحضري الذي ظهر قلقا قبل تنفيذ ركلات الترجيح، تصدى لكرة شاكر، ثم قرر التسديد بنفسه للركلة الخامسة للإسماعيلي.
وأحرز حامي عرين الفراعنة الكرة التي رجحت كفة فريق الدراويش ليواصل مشواره نحو نهائي كأس مصر.